قال مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إن الجندي الأمريكي برادلي مانينغ المتهم بتهريب بيانات سرية من كومبيوترات عسكرية في العراق استخدم أسطوانة مزورة للمغنية الأمريكية ليدي غاغا لنقل المعلومات من دون كشفه.
ونقلت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية عن المسؤولين قولهم انهم اكتشفوا أمر الأسطوانة المزورة عند التحقيق مع ماننغ (22 سنة) المتهم بتنزيل أكثر من 150 ألف رسالة دبلوماسية وفيديو سري على كومبيوتره الخاص.
وذكرت الصحيفة أن الجندي استغل ثغرة في أمن وزارة الدفاع لنسخ آلاف الملفات على أسطوانات طوال ستة أشهر، وعمد في إحدى المرات إلى تهريب بيانات سرية على أسطوانة كانت في الأساس أسطوانة موسيقية لليدي غاغا.
وأوضح المسؤولون أن مانينغ أخذ أقراصاً مدمجة يمكنها قراءة النصوص والفيديو وغيرها من ملفات البيانات إلى مركز استخباراتي في صحراء شرق العراق لنسخ وإزالة معلومات سرية.
وأشاروا إلى انه تمكن من الحؤول دون اكتشافه لأنه عمد خلال عملية النسخ إلى ترداد كلمات أغاني ليدي غاغا ليبدو كما لو انه يستخدم الكومبيوتر للاستماع إلى الموسيقى.
ويشار إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية منعت استخدام الذاكرات المتنقلة والأجهزة التي يمكن نقلها في العام 2008 لكنها استثنت الأقراص المدمجة.
وقال أدريان ليمو وهو قرصان كومبيوترات سابق تعقب رسائل مانينغ الإلكترونية للصحيفة إن الجندي أعرب عن تعاسته في الجيش وتحدث عن قيامه بنسخ بيانات سرية.
وأضاف إن الجندي قال انه استخدم أقراصا لتخزين البيانات موضوعة داخل علب أسطوانات موسيقية حتى يتمكن من نقل البيانات إلى مكان آمن.
وينوي المسؤولون في البنتاغون مراجعة تصرفات مراقبي مانينغ لتحديد إن كان ثمة تراخ أمني، كما يخططون للتأكد إذا عمد إلى تنزيل معلومات أخرى لا ترتبط مباشرة بمهمة الوحدة التي كان فيها.
وأعلن الجيش الأمريكي في بداية الشهر الحالي عن توجيه تهم جنائية ضد مانينغ لإقدامه على نقل بيانات سرية إلى حاسوبه الشخصي وإضافة برنامج ممنوع على نظام كومبيوتر سري.
ويشتبه بأن مانينغ، من ولاية ماريلاند الأمريكية، سرّب في العام 2007 فيديو سري لمروحية أباتشي وهي تقصف ما أسفر عن مقتل 12 مدنياً في بغداد بينهم صحافيان من وكالة رويترز.
وبحسب موقع (وايرد) فإن مانينغ سرب الفيديو إلى موقع (ويكيليكس) الذي بثه في أبريل الماضي.