المخدرات هلاك ودمار
تعريف المخدرات
التعريف الكيميائي للمخدرات Narcotics : - هي عبارة عن مواد كيميائية تسبب النعاس والنوم وغياب الوعي المصحوب بتسكين الألم 0
لذلك فإن المخدرات توصف بحذر من قبل الأطباء لتسكين بعض الآلام ، إلا أن اختيار المخدر المناسب والأقل خطرا أمر ضروري 0 فمثلا لا يوصف الهيروين كمسكن لأنه يكفي أن يستعمله الشخص مرة أو مرتين ليصبح مدمنا وفي الغالب لا يمكن الإقلاع إلا عن طريق العلاج 0 ولكن توصف المخدرات الأقل خطرا مثل الكودائين وغيره 0
أما بالنسبة للتعريف القانوني لها فهي : - المواد التي تسبب الإدمان وتؤثر على الجهاز العصبي ويخطر تداولها أو زراعتها أو صنعها أو استعمالها إلا لأغراض محددة مثل الطب
تصنيف المخدرات
توجد عدة تصنيفات للمخدرات 0 فمثلا تصنف حسب منشئها إلى :
1 – طبيعية : وهي التي توجد في بعض النباتات ومنها الحشيش والأفيون والمورفين وهو يوجد في نبات شجرة الخشخاش والقات حيث يوجد في شجرة القات 0
2 – طبيعية مصنعة : وهي التي تصنع من مواد طبيعية موجودة في النباتات مثل الهيروين الذي يصنع من المورفين الموجود في نبات الخشخاش 0 ويتم تصنيعه عن طريق أستلة المورفين 0
3 – صناعية : وهي التي يتم تصنيعها في المختبرات والمصانع الكيميائية مثل الامفيتامينات وبعض عقاقير الهلوسة مثل حمض ليسرجيك 0
كما تصنف المخدرات والمواد المشابهة حسب تأثيرها إلى :
1 – المهبطات 2 – المنشطات – عقاقير الهلوسة
الآثار المترتبة على استخدام المخدرات
1 – يؤثر الإدمان واستعماله على أجزاء الجسم ويؤدى إلى العديد من الأمراض0
2 – يسبب اضطرابات في التنفس والقلب وضغط الدم وتغيير شكل العينين 0
3 – يسبب سوء التغذية وحالة الضعف الجسمي والضعف العام وغيرها 0
4 – حقن المخدرات عن طريق الأوردة يؤدي إلى تقرح الجلد وأمراض الكبد والدم 0
5 – تؤدى إلى الاضطرابات النفسية مثل : القلق والاكتئاب وضعف الذاكرة والجنون
6 – تؤدى إلى تقليل النشاط الجنسي وفي بعض الأحيان إلى الصرع والموت المفاجئ
7 – تؤدى إلى أعراض حادة عند التوقف الفجائي مثل الآلام الحادة 0
8 – بعض مواليد مدمني ومدمنات المخدرات يعانون من آثار التشوه الخلقي 0
9 – تؤدى إلى كثرة المشاكل العائلية والطلاق والعنف وغيرها 0
10 – يؤدى استخدامها إلى فقدان مصدر الرزق بعدم العمل وتبذير الأموال في شرائها
حـــــــــــــكم الــــــــــــــــــدين في المخـــــــــــــــــــــــــــــدرات
تحرم الشريعة الإسلامية تناول المخدرات وتعاطيها بأي طريق كان ومهما كان نوعها لما لها من الآثار الواضحة على الفرد والمجتمع والأسر ولأن الدين الإسلامي وضع مقاصد خمسة هي ( الدين والنفس والعرض والعقل والمال ) فأمر بحمايتها وعدم التعدي عليها وباستخدام وتعاطي المخدرات يكون الإنسان قد فرط في هذه المقاصد فيخرج من دينه ويقتل نفسه ويفرط في عرضه ويذهب عقله ويبذر ويضيع ماله فهي محرمة ودليل ذلك قوله تعالى ( يا أيها الذين أمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلــم رجس من عمل الشيطــــن فاجتنبوه لعلكم تفلحون ) 0 سورة المائدة 0 الآية رقم ( 90 )
ومما سبق يتضح لنا جليا الآثار الناجمة عن تعاطي المخدرات في النفس البشرية التي تتسبب في أيذاء نفسها باستخدام وتعاطي هذه المخدرات 0
الإيمان خير علاج : - مما لا شك فيه أن الإيمان بالله يعطى نوعا من الطمأنئنة والراحة النفسية والسعادة التي يصعب تحقيقها عند انعدام الإيمان ، وبذلك فإن الإيمان يعتبر علاجا نفسيا ناجحا للوصول إلى السعادة والتخلص من الاكتئاب وعدم اللجوء إلى استعمال مسببات السعادة الزائفة كالمخدرات والمواد المشابهة والمسببة للإدمان 0
والحمد لله رب العالمين